❤

حبيبي حُ ــسين ❤

في هذا العام سيكون حديثي معك مختلف

لاني مررت بك أنست جرحك عاينت نزفك

أحسست بغربتك

شعرت بعطشك

وقفت على التل الزينبي

وحيرتني أطفالك

رأيت كيف شتت أوصالك

رأيت كيف فرقوا بينك وبين الماء

رأيت المسافة كم هيا بعيدة بين كفى الع ✿ـــباس

وبين مرقدة

كم بكيت وأنا أرى ذاك النهر

يجري حتى الآن وقد حرمت منه

لم أتصور يوما مساحة المعركة

لقد كانت اكبر مما أتخيل

آه زينب

كيف استطعت لمً الأطفال

والتجول بين الشهداء

وقد أنهكت قواك توالى المصائب

,,

ربما لن احتاج بعد اليوم إلى من يقرءا لي العزاء

فالواقعة حاضرة في ناظري

تتكرر كلما أقفلت عيني أو فتحتها من جديد
,,,

فكرت اليوم أن اكتب شيء

فأحجمت يدي

كأنما حروفي انتهت

ذهبت بعيدا

حيث يكون اقرب إليك

تخيلت لو أنني هناك معك

حينها لعنتهم كثيرا

أولئك الذين صنعوا الحدود والحروب وفرقوا بيني وبينك

هنا وجهت وجهي إلى حيث قائم قد تجلبب بالمصيبة

كان قد وقف على مقربه من المِ

قلت له إلى متى

ثم سكت ..!

حيث شعرت به يأخذني إليك

كنت اسمع منه المصيبة كـــ أنني لم اسمعها من قبل

لم يكن يقول كان الح ــسين

كان يقول: كان أبي هنا

سقط أبي هنا

قال عمي الع ـ ✿ــباس

خرج عمي الـع ــ ✿ـباس

ثم سكت كأنما ألجمته العبرة

ثم قال هنا عمتي زينب

ودعت أبي الح ــسين

أه

كنت انظر إليه بدموعي

كانت دموعه خيوط من دماء

وتهد الجبل انته

كان يشير لي

وما كنت أجيب إلا بدمعي

أحسست برعشة تتسلل إلى عظامي كالبرد

ورغبة ببكاء لا ينتهي ...

__________________