الأحد، 19 يوليو 2009

(صفاء لاجئة عربية )




الأب فلسطيني منفي وألام عاشقة مصريه ..تزوجا وكان النتاج (صفاء ) لاجئة عربية لم تسكن فلسطين إلا

سنوات ولم تهنا بالمكوث في ديار أمها إلا أشهر أتت إلى السعودية وكان الغرض معروف ومحدد لا انسها تقول

كم أحسدك يا (....) فأنت لست مجبره على التفوق فممكن أن تكوني (كسلانة) متوسطة المستوى وممكن أن

تتركي كرسي الدراسة متى شئت ..حينها التفت إليها وابتسمت ....

اعرف جرحها وأحاول دائما أن استل منها الكلمات علها تستريح ,وضعت كتابي جنبا واقتربت منها رفعت

رأسها برفق وقلت ما بالك ...تأوهت ولم استغرب فلقد اعتدت هذه الزفرات تسبق كل بداية نكبه تريد أن تحكيها

...قالت أنا لا يمكنني إلا أن أكون متفوقة ...مآدبه ملتزمة ...فالخطاء مني محسوب وقد يكلف أهلي الكثير ...لا

أحب

مقاطعتها بل اكتفي بالنظر إليها بدفء وأشعرها أني استشعر ما تقول ..أكملت كلامها قالت اكره وضعي وأتمنى

أن أكون عادية ...ابتسمت وقلت لها إذن لن تكوني صديقتي فانا لا أحب إلا المميزات وغمزت لها بعيني ابتسمت

ابتسامه متعبه ..كانت صديقتي المقربة حزن عينيها يشدني إليها ويجبرني على أن اقترب أكثر علني أحاول

هتك ستر الدموع فتنزف وتستريح ..كانت صفاء (وهذا اسمها الحقيقي ) تحمل أباء فلسطين وجمال الفراعنة

وهموم العروبة ..لا أنسى ذالك اليوم ما حييت ....أتت إلى مسرعة وضمتني بما تملك من ضعف و دموع قالت

سأشتاق لكم ....(أخاف أنا هذه اللحظات فأحاول غالبا تبديدها والهروب منها بأي طريقة ..لأكن هذه المرة ما

استطعت استسلمت لدموعها بكيت معها دون أن اعرف السبب )...وبعد نوبة قوية من البكاء استجمعت قواها

وقالت إن هذا هو العام الأخير لي بينكم ....هكذا اخبرها والدها اكتفوا وسيرحلون .... كانت تتحدث ولازالت

دموعها تنهمر ..قالت اكتفينا من جمع المال الذي كان هدف أمي وأبي فأبي كان يريد المال كي يحفظ به لنفسه

مكانه فقدها كونه فلسطيني منفي وأمي تريد المال فقد تستطيع أماله قلوب أهلها الذين تبرؤوا منها لزواجها من

ذالك المعدم المتشرد ...صمتت ثم قالت والآن سافي بوعدي لكي أين أقلامك والأوراق سأقول لكي تلك القصص

التي لطالما أردتي سمعها قمت مسرعة ثم عدت قلت توقفي لأكتب مقدمة بسيطة تليق ..حينها كتبت هذه قصص

أناس حافظوا على أمجاد العروبة وبنو مستقبل للامه وحافظوا على قدسنا من الضياع ..أخذت مني الورقة وقالت

لدي مقدمة أفضل وكتبت ..هذه قصص لأناس لم يتمنوا أن يكونوا أبطال ولا أرادوا أن يحفظوا ألامه من العار

هذه قصص رجال ونساء كانت اكبر أمنياتهم أن يجمعهم الأمان في حجرة مع أبناء ليس من بينهم احمد الدرة ولا

إيمان حجوا ......

ليست هناك تعليقات: